في الطريق مرّوا بحقول الذرة، أدركوا ما يحدث، أدركوا أنها لم تعد تنتمي لخضرتها المعتادة في مثل هذا الوقت، أما خالد فلم يكن ينظر إلى الحقول بل كان يسمع حفيف أوراقها، وحيّره أنه لم يكن يسمع تلك الموسيقى التي كاد يمسك بها لفرط حضورها ذات يوم، حيّره أن الصوت كان أقرب لمرور ريح خماسينية بنوافذ مغلقة بإحكام، واكتشف للمرة الأولى أن للموسيقى ألوانها، فها هو يسمع موسيقى صفراء لا تمتُّ بصلة لتلك الموسيقى الخضراء التي كان يمتلئ بها.
مشاركة من Halah Sabry
، من كتاب