ثمّة جزء في البصر لا يمكن لأيِّ جهاز طبِّي أنْ يختبره· إنَّه الجزء الذي حينما نرى الأشياء بصورتها الاعتياديَّة يمنحنا شكلها الآخر المتواري وراء حجر الغفلة· كأنْ ترى دمعة تختبئ خلف ابتسامة عريضة، فتصابُ بِحيرة تخلّفها تلك الابتسامة، وهي تعاند دمعة تنفخ في ناي الأسى·
مشاركة من نهى عاصم
، من كتاب