ما ينقذنا من همومنا، إذ تتراكم الأشغال علينا، إلا تقسيمها على أيامنا، فنخص كل يوم بجزء لا نتناول غيره، فالرجل، مهما يكن ضعيفًا، يستطيع أن يعمل ساعات في اليوم، وهذه الساعات متى ضمت إلى بعضها تصبح أشهرًا، وتصير الأشهر سنة، وإذ ذاك تظهر لنا جليًّا فائدة هذا التقسيم وما أعقبه من راحة.