وقفت أسوار المدينة العالية ترتعش في سكون خوفا من بقايا هياكل بشرية غُرست غرسا بأسياخ ممدودة كنخل مُثمر بلحا في منتصفها. بدا بعض اللحم مهترئا ومتعفنا فوق الأسياخ المثبتة، كصفوف من البشر الراكعين أمام قائد الأعداء المنتصر. تلك الجثث العارية خوزقت كعبرة لكل وهابي ضال يكفر بالله العظيم، ثم بالسلطان العثماني والباشا الكبير. تُبصر الجُثث مقطوفة الأعضاء الذكرية كأن الآمر بذلك أراد أن يُبلغ الجميع أنه لم يقتطف أرواحهم فقط، وإنما اقتطف رجولتهم أيضا.
جاسوس في الكعبة > اقتباسات من رواية جاسوس في الكعبة > اقتباس
مشاركة من مصطفى عبيد
، من كتاب