يقرر أنه يكتب لأنه يتعبد بذلك. يعتبر أن في الكتابة عبادة للخالق، الذي أنعم عليه بنعمة الرغبة في الكتابة، فقرر أن يكتب من أجل أن يكتب. بحثا عن الحقيقة؟ ربما. سعيا إلى المتعة؟ وارد. كسرا للجهل؟ يجوز. طلبا للذكر؟ ممكن. نثرا للجمال؟ أكيد. إنه يكتب ليحيي، يتمدد، يسافر عبر الزمن، يتجاوز الحدود، يفضح القبح، يسبك اللغة، يُشبك الحروف، ويُحلق في فضاءات الكون. يكتب ليعبر إنسانيته، يتجاوز دنس الطين البشري، ينفتح على نقاء الأرواح ويتلاقي معك لقاء صديقين أنهكهما الترحال بحثا عن المعرفة.
جاسوس في الكعبة > اقتباسات من رواية جاسوس في الكعبة > اقتباس
مشاركة من مصطفى عبيد
، من كتاب