كان يجب عليّ تركه، والابتعاد عنه أكثر من ابتعاده عني، لكنني رغم هذا جعلت أتقرب منه مثل كلب كلما ضربه صاحبه ابتعد قليلاً ثم عاد ليتقرب منه أكثر أأصابتني لعنة الكلاب، أم أن النفس البشرية خلقت من نفس المادة التي خلقت منها أنفس الكلاب؟ هذه حقيقة، فلماذا عندما نحب شيئاً لا يحبنا نجدنا نميل إلى الانجذاب إليه حتى ولو على حساب كرامتنا؟ أليس هذا ما يفعله الكلب، ونسميه كذباً «الوفاء»؟ أي وفاء على حساب الكرامة يُعدّ في حقيقته غدراً لها، وقد غدرت بنفسي مراراً أمام الجميع.
اقرأ الكتاب على @ab
ذكريات ضالة > اقتباسات من رواية ذكريات ضالة > اقتباس
مشاركة من Shimaa Allam
، من كتاب