امتزج ألم الخنجر مع ألم الخيانة، لم يرى أحد من الحراس يستل سيفه ليزود عنه، استبدلوهم، دبروا للأمر بدقة، استل الحاجب سيفه لكن طعناتهم سبقته، فسقط بالقرب منه وهو يتمتم "سامحني يا مولاي"، البقية يتابعون بصمت، أراد أن يسحب خنجره لكن عاجله القائد بطعنة في قلبه وترك الخنجر في جسده، فخر راكعًا على ركبتيه وهو يرى أخيه يتقدم منه بوجه متشح بالحزن، فاقترب منه وهمس في أذنه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة:
-سامحني يا أخي علينا أن نقدم القرابين من أذكى الدماء ليستمر مُلكنا.
حرك الملك شفتيه بصعوبة وقال بوهن:
-لقد ارتكبت خطأ فادحًا عليك أن تواجه لعنة الدم.
مشاركة من أحمد السيد أبومكي
، من كتاب