تحسَّنت أحوالي مع مرور الزمن، توقفتُ عن الشكوى، وأخذتُ تدريجيًّا أصوم عن الكلام، لا أعرف كيف بدأ الأمر، وجدتُ نفسي في منتصف التجربة، أحسستُ أن طريقي سهل، فأكملتُ من دون أن أناقش الأمر مع أحد ساعدتني القراءة في المقاهي، قصص الأطفال، الروايات الإنجليزية القديمة، الكتب الفرنسية المهجورة التي لا يكتب عنها أحد في الصحف على الإنترنت وجدتُ غايتي، نبعٌ لا ينضُب من السرقات الفاخرة، نقلتُ كل تلك الكتابات إلى جهازي الصغير «الكيندل» المخصص للقراءة فقط، خفيف الوزن، لا يُضاهي حجم كتاب حقيقي من مائة صفحة، كنتُ أحمله معي أينما ذهبت، أُخرِجه كسلاح أبيض في عربة الميكروباص
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب