في يومٍ بعيدٍ كانت لي لغة، أتكلَّم بها فأقول نفسي وأُحبّ، كما لو أن العالم كله كان يتوقف ليسمعني، كنتُ أتحدث بسرور بين الناس، من دون أن أعرف إلى أي حدٍّ هي هشَّة، هذه اللغة لم أتوقع أن تضيع من لساني، أو أن أُمسي بلا لغة، لأني لم أكن قد جرَّبتُ من قبل أن تسوء الأوضاع في المدينة إلى هذا الحد، عندما جرى ما جرى أخذتُ ألوم نفسي فأقول كان ينبغي أن أعيش كفيفةً وصمَّاء، ومعزولةً بالكامل داخل كهف نفسي.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب