أنهت ما طلبه منها كانت طيلةَ استغراقها في الزراعة ترفعُ رأسَها مِنْ حينٍ إلى آخر، وتبتسمُ للرّجلِ الّذي تحوّلتْ يداه إلى شريطة شَعْر وحالما دسّت الحبُوبَ في أحشاء التّربةِ، أقامت جذعَها مُتّسخةَ الكفّينِ، وقالتْ في غنَجٍ:
- يلزمُ الوردَ ما هو أكثرُ مِنَ الغرسِ يا جار.
قالتْها دُونَ أنْ تتفَادى عَينيْهِ اللّتينِ ترقُبانِها بشَوقِ مَنْ يعرفُ أنَّ وقتَهُ قدْ حان، ليزرعَ ويسقيَ، هو أيضًا، أشياء كثيرةً… أشياءَ أكثر جمالًا، مِنْ ورودٍ مُلوّنةٍ في شُرفَة.
الأفق الأعلى > اقتباسات من رواية الأفق الأعلى > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب