أنا الخطّاء التائه الأحمق. وهي الفيلسوفة الواثقة الجميلة المثقفة التي لديها كل الإجابات. كان اقترابي منها يسحرني. وبلا وعي صرت أجد نفسي أتغير لأصير جديرا بها ترسخت في ذهني صورتها كمقياس للمبادئ وكمعيار لتحديد الصواب والخطأ وبعد ذلك وعبر سنوات من الزواج والعشرة وبرغم أنني رأيت منها عشرات الأخطاء والتفاهات والحماقات والعيوب، فإنني كنت أضبط نفسي كل مرة وأنا أحدق فيها ولا أكاد أصدق أنها هي - هي نادية - كائن بشري يخطئ ويتحامق مثلنا. والعجيب أن هذا كان يثير في نفسي كل مرة نوعا من النشوة والارتياح وكأن كل خطأ جديد منها إثبات جديد على جدارتي بها.
المساخيط > اقتباسات من رواية المساخيط > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب