من الناس من حوّل إيمانه بالقسمة والنصيب إلى مبرر للتكاسل والتسرع، فهم يرون أن الزواج (بطيخة) مقفلة تماماً لن يفتحها سوى سكين السنين، وأن أي محاولة للتعارف لن ينتج عنها أي معرفة حقيقية للطرف الآخر، فكل المعلومات يمكن تزييفها، والناس تحسن التمثيل، فعلام السعي والبحث! بل حتى لو كان وقت التعارف والخطوبة طويلاً فلن نعرف بعد أشهر من تعارفنا ما لم نعرفه في أول لقاء، فلماذا التأجيل والتأخير! وبالطبع هذا مثال صارخ للتواكل المذموم في كل شيء، والذي يتترس وراءه الكسالى وغير المسئولين في شتى أمور حياتهم التي لا يرغبون في القيام بواجباتهم تجاهها، كما أن الواقع يشهد على خلاف هذا، فكثيرا ما يكتشف في فترة التعارف والخطوبة الكثير من الأمور عن طريق السعي والتأني، وإلا لما فسخ خاطبان خطوبة أبدا! كما أن الأصل أننا نتعبد بالأخذ بالأسباب ونخلي مسئولياتنا بهذا، ففي كل الأحوال لا شيء يضمن المستقبل حتى لو كانت المعرفة اليوم يقينية، فالناس تتغير، ولكننا لا نعتمد على هذا ونكتفي بالممكن والمتاح.
حكمة ونصيب: زواج ناجح في مواجهة التحديات > اقتباسات من كتاب حكمة ونصيب: زواج ناجح في مواجهة التحديات > اقتباس
مشاركة من Mahmoud Hafez
، من كتاب