يأتي العالم من الوعي حين يتجسد في مظاهر وأشكال، أشكالٌ فكريةٌ ومادية أنظر إلى الملايين من أشكال الحياة على هذا الكوكب وحده في البحر وعلى الأرض وفي الهواء – ويتكرر كل شكلٍ ملايين المرات لأي هدف؟ هل يمارس أحدهم لعبة، لعبة الشكل؟ هذا ما تساءل عنه الرائون الهنود القدماء رأوا العالم كـ ((ليلا))، لعبة إلهية يمارسها الله ليس لأشكال الحياة الفردية أهمية في هذه اللعبة لا تعيش معظم أشكال الحياة، في البحر، لأكثر من دقائق بعد ولادتها يتحول الشكل الإنساني إلى تراب في وقتٍ قصيرٍ أيضا، ويمضي كأنه لم يكن هل هذا مأسويٌ أو قاسٍ؟ فقط إن أنت خلقت شخصيةً مستقلةً لكل شكل، إذا نسيت أن وعيها أساسٌ إلهيٌ يعبر عن ذاته في الشكل لكنك لا تعرف ذلك حقًا حتى تدرك أن أساسك الإلهي وعى.
~ ايكهارت تول - قوة الآن
مشاركة من Ola El Ghandour
، من كتاب