أقول “فاجأنا” محمد ناجي بكتاباته السردية، ليس لأنه هجر الشعر، و”لجأ” إلى السرد، أو اقتحمه عالم السرد، بل المفاجأة تكمن في هذا النضوج المكثف في الكتابة، وهذا العالم المدهش تمامًا، الذي يختلف بدرجات كبيرة عن كل ما نتعامل معه في “سوق” الرواية ونقرأه، وأنه لم “ينحرف” نحو ظاهرة شائعة في الكتابة، ولكنه آثر أن يكتب أسطورته بشكل خاص جدًّا ومتفرد، وهذا ما دفع ناقدًا كبيرًا مثل الدكتور علي الراعي ليكتب عن تحفته الأولى “خافية قمر” فيقول: “هذه الرواية الفائقة الحسن، قد صنعت من مادة الأحلام ورضعت من لبن الخيال، واستوت أمامنا خلقًا فنيًّا جميلًا، نسعد به، ونعلي في تقديره من شأن مبدعه محمد ناجي، أستاذ الفن الجميل”، وكذلك ما كتبه فاروق عبد القادر عن الرواية ذاتها: “درَّة مخبوءة في أكثر من صدفة
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب