فبلغ الأربعين ولم يزل طفلًا، يخاف الدنيا وييأس لأقل إخفاق، وينكص لدى أول صدمة، وما له من سلاح سوى سلاحه القديم البكاء أو تعذيب النفس، ولكن لم يعد يجدي هذا السلاح، لأن الدنيا ليست أمه الحنون، فلن ترق له إذا امتنع عن الطعام ولن ترحمه إذا بكى، بل أعرضت عنه بغير مبالاة، وتركته يمعن في العزلة ويجتر العذاب.
خان الخليلي > اقتباسات من رواية خان الخليلي > اقتباس
مشاركة من محمد المطيري
، من كتاب