جميلة ككل الأشياء التي لم تحدث، ككل السيناريوهات البديلة التي نختبأ فيها مما صرنا إليه، ككل ذكرى مُعدلة بما يكفي لأنتصر في نهايتها وأحقق مشهدًا كاملًا، جميلة كهامش خفي يسع كل الفارين من قُبح المتن والواقع، جميلة كنُسخة مُلطفة من العالم، يمكنني فيها أن أكون صادقًا ومُنتصرًا في آن واحد جميلة كوضوح خلو من الضباب، كحقيقة بلا مساومة، جميلة ككتالوج مثالي استعان به الرب في خلق العالم، فيه كل شيء بِكر وكامل، ناصع، خُلق لغايته واهتدى لها، جميلة كشيء بِكر وكامل، ناصع، خُلق لغايته واهتدى لها، جميلة كشيء سبق العالم، وكل ما تلاه هو مُحاكاة له وصورة والتماس لكمال ينفلت دومًا عند تمثُله جميلة مثل توق يورث الزُهد بعده أبدًا، مثل اكتفاء لا توقظه شهوة، أو قلق، جميلة كبلوغ مُنتهى، كلحظة تنوير في رواية قلقة مُستغلقة، جميلة كطمأنينة أطفأت الخطر الوشيك، جمالًا يُمرر في كل استعارة فيبرأ المرء من كل ظنون الوحشة بالعالم، ولوهلة، يُحب ويرضى بكل ما صار، وبكل ما كان.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب