ستظل طباعنا موسوية، لهفتنا وهلعنا تسبق صبرنا على ظلم اللحظة الراهنة ولا معقوليتها، سنغضب ونحطم ألواح الحكمة ونفرغ غضبنا على من نحب كما شد موسى أخيه هارون من لحيته، سنتوسل الله أن يحضر عيانًا، ليطمئننا، سنحيا وسط أقوام مُثقلين بالخوف، نستغفر لهم، نتيه معهم، قد نصل لأحلامنا، وقد نموت على مرمى حجر منها، عسى أن تجبر سعة أرواحنا، كل نقص في بشريتنا، وعسى أن يغلب السكون القلق، والطمأنينة اللهفة، واليقين الهلع، عسى أن نتوسل قول موسى كلما حاوطنا السوء: ﴿فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب