كتب منذر مصري:
ليست ندى من الشاعرات اللواتي يستسهلن الشعر! هذا كلام قلته عنها سابقاً، ولا علاقة له بالإطراء أو خلافه، على الإطلاق، فهي تأخذ وقتها ويزيد، في كتابة قصيدتها، وكأنها تمتلك كل الوقت! فما إن تشعر أن صنارتها، بعد طول انتظار،
قد علقت بها فكرة ما، (سمكة ملوّنة) على حدّ قولها، حتى تسحبها من الماء بكل تأنٍ، لتلتقطها بأصابعها المرتجفة، خشية أن تفلت، ثم تروح تحملق بها من كل جهة! ترى من أي نوع؟ ماذا تقول؟ ماذا تعني؟ وماذا يمكن أن يصنع منها؟ وكيف لها أن تصير إحدى قصائدها؟ إن لم يكن هذا، فهي تعود وتلقي بها في الماء، ولكن ليس بعيداً. على أمل أن تعود، يوماً، وتعلق بصنارتها.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب