يتعامل كثير من المصريين والعرب مع الأطفال كملكية خاصة، والضرب غالبا هو غضب وانتقام للكرامة وليس حتى وسيلة تربوية واعية، وبعضهم حين يسافر إلى هنا، في بريطانيا وأوروبا، يشكو من الجهات الحكومية التي يمكن أن تنتزع الأطفال من الأسر المجرمة
أفكر: ماذا لو مررت بخبرات مَرَّ بها زملائي؟ لو كان أبي يربطني في السرير وينهال عليَّ جلدًا بالخرطوم؟ أو لو كانت أمي تسخن ملعقة معدنية على النار ثم تكويني بها، وهو ما اكتشفت لاحقًا أنها «وسيلة تربوية» حدثت في كثير من البيوت المصرية؟
لو كان قد حدث لي ذلك فربما كنت اليوم شخصا آخر، «عقدة ستوكهولم» جماعية شائعة، حين تتماهى الضحية مع جلادها ربما كنت سأتطبع مع الظلم والألم، سأتلقى الضربات راضيًا بأني أستحقها، وحين أكبر سأنهال بالعنف والألم على من حولي وأولهم زوجتي وأبنائي، ثم قد أفتح الفيس بوك لأكتب بجهل فخور: «ما كلنا انضربنا وإحنا صغيرين وطلعنا زي الفل!».
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب