رأيتك يا ماجدولين بعد افتراقنا عامًا كاملًا، وكانت ساعًة من أسعد الساعات وأهنئها، فغفرت للدهر من أجلها كل سيئاته عندي، بل نسيت عندها أنني ذقت طعم الشقاء ساعًة واحدة في يوم من أيام حياتي، وظللت أقول في نفسي: هذا شأني ولم أَرَهَا إلا لحظة واحدة على البعد، فكيف بي إذا أصبحت كل ساعات حياتي ساعات لقاء واجتماع؟ إني أذكر ذلك يا ماجدولين فيُخيل إليَّ أن قلبي أضعف من أن يحتمل هذه السعادة كلها، وأنها يوم توافيني ستذهب إما بعقلي أو بحياتي