لا أحد يشاغب في هذه الصحراء؛
ترجو شجاراً بين رجلين
على موقف السيّارات
أو على امرأة،
ترجو شتاء من أيّ نوع
ولا سيما ذلك الذي يجرف السيّارات
أو يُعلّقها على أسطح البنايات،
ترجو كلباً تائهاً في الشارع،
أو أن يوقفكَ أحدهم
ويسألكَ عن الاتجاه؛
تراقب الوقت، وهو يبني جدرانه الشاهقة
ثمّ يهدمها، ثمّ يبنيها ثانية،
تراقب الصمت يبني مستعمراته على الرمل،
الأبدية ترفع صروحها
بين المتاجر الفاخرة،
لا شيء يتحرّك
سوى السلالم
لا أحد يشاغب
سوى الموج.
ومع ذلك
ها أنت هنا
تمضي معظم الوقت
خائفاً من حرب ستأتي. ❝
مشاركة من İhab Hamouda
، من كتاب