إلى إبنة قلبي وغاليتي، هذه الكلمات التي تقرئينها ليست همسات وداع، ولكنها عزاء من روحي لروحي فأنت الروح وهواها، وإني أشهد الله أنني:
ما سكن قلبي غرام أنثى سواكِ
وما أحببت أُماً بعد أمي إلّاكِ
وما كان لدائي دواء أبداً غير عيناكِ
فأنت السكن وأنت الوطن
وأنت التي بهواها أحيا والحياة هواكِ
ولكنها مشيئة الله وأقداره يُقرها بإرادته ويهيأ لها الأسباب ويختار من عباده من ينفذها، ولقد شاء الله وقدّر لنا الفُرقة والابتعاد، حتى وإن كان في هذا وجعنا فلا سبيل لنا سوى الرضا بقضاء الله وحُكمه، ويشفع لي في هذا الفراق أنني ما ادخرت جهدا يُقربني منك إلّا بذلته، وما رأيت طريقاً يقودني إليك إلّا سلكته، ولكنها النهاية رغماً عنّا
فسلاماً منكِ وعليكِ.. سلاماً من قلبي إليكِ
من كتاب
الإنسان يموت كثيرا
الإنسان يموت كثيراً - 33 حكاية وحكاية > اقتباسات من رواية الإنسان يموت كثيراً - 33 حكاية وحكاية > اقتباس
مشاركة من حمدي السراج
، من كتاب