لا يُستحَب تقديم قصص دسمة طوال الوقت، فالرومانسية لها مذاق حلو مختلف، ومن أجل أن يُقلى قلب أحدهم شوقًا لا بد من بعض اللمسات والاستعانة ببعض المقادير، وقد كان لنزيهة نفَس رائع، وأنامل تستحق الإشادة بما اجتهدت فيه مع دهيبة، مما أوقع العشق في صدر سليمان، فلم يكن في حاجة لغَرْز شوكة في قلبه حتى يتأكد استواؤه، لم يكن يعلم هل مُسِحت الغشاوة من على عينيه أم من على دهيبة، فكأنه اكتشف توًّا أن بينهم فتاة، وقد فارقه إلى الأبد هذا الكائن الغريب الرث المشعث، وبُوغِت بالقلب الكامن في صدره، كما لو أنه اكتشف عضوًا جديدًا وهب كيانه عواطف مختلطة وجديدة عليه.
الوصفة الغريبة > اقتباسات من رواية الوصفة الغريبة > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب