يتحالف العاطلون، والحالمون، والبؤساء، والسذج، ويصحبهم مَن لم تعد تغريهم الحياة، ومَن يرغبونها بشدة، ومَن يرغبون في العيش بسلام، ومَن يرغبون فقط في العيش، والقصر لا يقبل أن ينضم له أحد بتلك السهولة، يمكنك أن تشكره أو تحييه، لكن هل تنضم لمسيرته؟ تجلس بالقرب من ممثليه وتأكل مثل طعامهم؟ ليس لدى القصر سوى المزيد من الغاز والرصاص، ثغرة واحدة في منظومة القهر تسببت في فعل اعتراض، من شارع جانبي في سيدي بوزيد، إلى قلب تونس العاصمة، ثلاثمئة كيلومتر من الغضب، حبل واحد طويل متصل، يصعد نحو القصر، ويضيق الخناق عليه، فيفر بطائرته للخارج، المجرم هرب.
مشاركة من Mohamed Gaber
، من كتاب