أنتظرُ النومَ بمئةِ حسرةٍ
ولا يزورُ النومُ العيونَ المفتوحةَ
أقولُ بحزنٍ.
ربّما يتغنّجُ عليَّ ولا يأتي
النومُ كالظلِّ لا يقعُ بفخِّ ضياءِ عينيَّ
ما بينَ نبضاتِ قلبي العاشقِ
يتغنّى ذلكَ المجهولُ الخفيُّ
غارقةٌ بصبايَ البريءِ
غارقةٌ بلحظاتِ النسيانِ
غارقةٌ بترحيبٍ
يربتُ عليَّ
بينَ قبلةٍ ونظرةٍ وعناقٍ
أريدُهُ بوحدةِ هذا الليلِ
بعينيْنِ تائهتيْنِ
ترجوانِ اللقاءَ
بألمٍ.
بألمِ هذا الصمتِ الجميلِ
مترعةٌ،أريدُ معانقتَهُ
ليلتفَّ حولي بجنونٍ
بأضلعِهِ الدافئةِ القويّةِ
بينَ عُنُقي وشَعري تدورُ أنفاسُهُ
يجذبُني.
يجذبُ نهريَ المُرَّ
لبحارِهِ بوحشيّةٍ.
بكلِّ لهيبٍ وعطشٍ وارتجافٍ
يأخذُني كشعلةِ نارٍ راقصةٍ
يتبقّى منّي رمادٌ في السريرِ
أرى بسماءِ عينيْهِ نجومَ التمنّي
أرى بقبلاتِهِ الناريّةِ لذّةَ الشهوةِ
أريدُهُ في الظلامِ..
في الوحدةِ
أريدُهُ بالبكاءِ.. باللهفةِ
أريدُهُ في الصبرِ
في التسامحِ
أبحثُ عنْهُ وشفتي عطشى
ليلٌ مشبعٌ بالحفرِ
آهٍ.. ربّما هوَ طيرٌ يبكي
حائراً فوقَ سطحِ نجمةٍ تائهةٍ
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب