ارتقيت إلى السماء،متوجًا بالضياء،وعمت في بحار من ظلمة، مرتطمًا بجثث الضحايا المتكدّسة لما تشبثت بالرؤوس وارتقيت على العرش لمست الكواكب وجاورتُ النجوم،واحتجبت بالغيوم ،وحرّضت الملائكة لكي تثور على قادتها،وسمعتني أشكو نوى إيلاف فلما أصغيت إليّ ودونت ما اعتلاني ألفيتهم يدورون حول أنفسهم وقد حلّقوا حولي منشدين:
((لا تُخْفِ ما صَنَعَتْ بِكَ الأَشْواقُ
واشْرَحْ هَوَاكَ فَكُلُّنا عُشَّاقُ
قد كانَ يخفِي الحُبّ لو لا دمعكَ الـ
ـجَارِي وَلَولا قَلْبُكَ الخَفَّاقُ
فعَسَى يُعينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَوَى
في حَمْلِهِ فالعَاشِقُون رِفَاقُ)).
مقامات إيلاف > اقتباسات من كتاب مقامات إيلاف > اقتباس
مشاركة من Amin Sabah Kubba
، من كتاب