فيبدو العالم وقتها قابلًا للذوبان
أو تجهز ملفًّا ضخمًا عن اكتئاب الأفيال
تكتب سؤالًا يوميًّا على باب المؤسسة
كيف يكون الزمن رغيفًا من الخبز الساخن؟
تقضمه بشهية
ثم تكتشف بعد فوات الأوان
أنك تأكل نفسك.
لو أتسلَّم هذه الوظيفة غدًا
سأحشو الوسائد بالأحلام.
لكن صديقي الروائي المعتزل
يكره كلمة أحلام
يقول: لا يجب أن نضعها في النص
لأنني أثق به
سأفرغ الوسادة من الأحلام
سأتركها شاغرة
عوضًا عن الوظيفة
أثق به..
كي لا تطير يمامات نامت مطمئنة
على شرفتي
أعلم أنه لا كثافة لوجودي
أقع أحيانًا من ظهر الحرف
أختفي من جسد الكلمات
مثل نقطة.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب