كلما قرأت تلك العبارة
"وظيفة شاغرة"
تسقط النقطة من أعلى الكلمة الثانية
فأقرؤها هكذا
"وظيفة شاعرة"
أفكر أنني أبحث عن عمل
لكن كيف يحتاج المرء إلى شاعرة؟
ثم تعود النقطة من تلقاء ذاتها
لا أتوقف عن الوقوع في فخاخ الكلمات
ولا أعرف أية مهمات سأتولى
تنقية الورود من الحقيقة
ورود الشك الصغيرة
التي يمكنها أن تطفو فوق البحيرة
تلك التي صنعتها الدموع
خلف باحة المنزل
ماذا ستفعل الشاعرة في العمل؟
تصنع طريقًا طويلًا
لغزلان شاردة
كي تحررها من خيالها..
تنحني قليلًا
على وجه العالم
لتطفئ الحروب
كما لو أنه
كعكة عيد ميلاد صغيرة
قد تجدل حبالًا تتدلى من السماء
لتتأمل الأرض من منظور جديد
سيتمسك كل واحد بحبل
يتأرجح يمينًا ويسارًا
باحثًا عن بيته الضئيل
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب