“إني لم أشعر قط بمثل السرور الذي أشعر به الآن، وقد بلغ من شدة فرحي أنني لا أستطيع النوم طويلًا في هذه الليالي، فإني وقَّعت في حياتي على شيكات كثيرة، ومضيت على وصولات عدة، ولكنني ما أحسست يومًا بمثل الغبطة التي خالجت فؤادي وأنا أوقّع كتاب هبتي، ومما لا ريب أن هذه إرادة من عند الله. ده انا نَفْسي مش قادر اتصور اللي عملته”. بهذه الجملة البليغة بدأ ابن محطة الرمل وشيخ أحد الطرق الصوفية عبد الرحيم الدمرداش باشا يسرد لمحرر مجلة “كل شيء والعالم” في 13 اغسطس 1928 إحساسه بعد توقيع شيكات بمائة ألف جنيه لتشييد مستشفى للفقراء والإنفاق على مصاريفها من ريع المبلغ شريطة علاج المرضى دون النظر إلى جنسياتهم وعقائدهم.
مشاركة من Bahaa Atwa
، من كتاب