وكذلك كان الصيادلة الأوروبيون في حاجة إلى «العقاقير الهندية» كالأفيون والكافور والصمغ، وقد علمتهم التجارب من زمن بعيد أن عملاءهم قد يشكون في فائدة أيّ بلسم أو دواء لا تكتب على زجاجته بالحروف الزرقاء عبارة «وارد من الهند»، أو «وارد من بلاد العرب»، ذلك لأن كل ما هو شرقي في ذلك الحين كان خليقاً أو يبهر عقول الأوروبيين ويعمل في نفوسهم عمل السحر، إما لبعد الشقة بينهم وبينه، وإما لندرة ذلك الشيء الشرقي وغرابته عندهم، وقد يكون ذلك أيضاً لارتفاع ثمنه.
مشاركة من هاني
، من كتاب