استخدم نديم عناوين مكتبة أبيه التي لم يقرأ منها حرفًا لإنشاء سمعة زائفة كمثقف عتيد، وكان يعيد تدوير ما تناثر إلى سمعه من مناقشات حولها في جلسات والده والتي كانت أقرب لصالونات تضم ألمع العقول وأنبلها أتاحت له جلسات بار ليالينا تطوير قدرته على إعادة إنتاج ما يسمعه، وقد أضاف إليها حماسة مبشر مستعد للقتل بكل ما أوتي من قوة الترهيب وإشاعة الرعب وتكتيكات إرباك الخصوم دفاعًا عن أشخاص أو آراء أو أعمال فنية قد أشارت إليها نخبة بار ليالينا بالإعجاب، أو لدفنها إذا ما أشارت إليها المائدة باحتقار، وهو ما وفر له الحماية ومقعدًا في البار، فرغم أن تنكره كواحد منهم قد كُشف سريعًا، فإنهم قد حدسوا فائدة أن يتولى عنهم أمثال نديم الصبان الأعمال التي قد تلوث أيديهم ومكانتهم.
بار ليالينا > اقتباسات من رواية بار ليالينا > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب