«لم يأتوا لإيذائنا أو للتجسس علينا بل كي يمنحونا الخلاص، أن يهبوا الذكاء والموهبة للجميع، لكن فاتهم إلى أي مدى تغلغلت جذور العفن والرداءة في روح المدينة، فقد لوحقوا وأوذوا، ولم يصمد تنكرهم طويلًا أمام قدرات أمن الدولة الخارقة، مات أغلبهم من التعذيب في المعتقلات والسجون، من نجح في الفرار طارده بطش الناس عقابًا لهم على فرادة دمائهم الخضراء، شُردوا، جاعوا، لم ينج منهم إلا فضائي واحد، ذلك الذي أتى إلينا وهو على وشك الموت، وعندما جاءت السفينة الأم لتعيده، أقسم أن يرجع مرة أخرى ليدمر تلك المدينة الظالم أهلها بطوفان لا يبقي ولا يذر، إلا جماعتنا التي قرر أن يكافئها على حسن معاملتها له، فوعدنا بالنجاة إن نحن اعتصمنا بسفينته من الماء وعلامتنا ذلك الحجر».
بار ليالينا > اقتباسات من رواية بار ليالينا > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب