أعرف أن الأمر يبدو حتى الآن غامضًا بالنسبة إليكَ، لذا، أريد أن أشرح ما أعني، وما أعنيه هو: إذا قرأتَ وأدركتَ قيمةَ ما تقرأ، فهذه موهبة، لأنكَ ستستفيد مما قرأتَ، وإذا قرأتَ وأحسستَ بما قرأته، فذلك يعني أن روحكَ يقظة، وقلبك أخضر، غير متيبّس، لذا، ستصبحُ عيناك أفضل، وسيكون للأشياء التي تراها معنًى آخر أما إذا قرأت شيئًا رائعًا ولم تُصبْك روعتُه وجماله والطريقة التي كُتِبَ بها، فهذا يعني أنكَ لم تستفِدْ منه، وباعتبارك تملك هذه الموهبة الرائعة، منذ أن رأيتكَ أوّل مرّة في المكتبة، الموهبة التي أفرح كثيرًا حين أعثر على واحد من رواد المكتبة يمتلكها، فأعتبره كنزًا، كالمكتبة نفسها، فسأسمح لنفسي أن أرشّح لك رواية أخرى تتحدّث في الموضوع نفسه الذي جاء في رواية «التّحفة» سار عدة خطوات، امتدّت يده إلى رفٍّ في المنتصف، وناولني رواية «صورة دوريان غراي»، لكاتب اسمه أوسكار وايلد.
طفولتي حتى الآن > اقتباسات من رواية طفولتي حتى الآن > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب