مساحة صبري استهلكت اليوم تماما / أنا أدفع سيارة الرفاهية عن الجرف بذراعي! / زفرت جحيماً، صبري يقارب على النفاد، أؤخر مؤقت قنبلتي الداخلية حتى لا تنفجر في كلينا الآن / لا يهمني من المخطئ.. فلن نكف عن الأخطاء مادمنا نسير على أديم هذه الدنيا، المهم أن نتقبل تلك الأخطاء/ تركت الهواء البارد يتخللني ، يكنس غضبي/ أتأكد أنني صرت وحيداً فقط منذ ليلة رحيلها . أنهار من الداخل ولا أحد يرى ركامي، تعض قلبي وحشة غيابها، عاجز عن التعود عليه بعد مرور كل هذا الوقت ./ أقبلت الفتاتان.. قلبي الذي يسير على الأرض/ عصرت على نفسي كيلو من الليمون لأعترف بذنب لا أعرفه / فمي كان جافاً وكأنه محشو بالرمل/ أشعر كأنني أقود السيارة في قاع المحيط.. الهواء ثقيل والوقت لزج ../ كان مستحيلاً كإخراج بيضة من زجاجة!/ حاولت أن أرفع رأسي الذي يزن طناً .
مشاركة من جمال عبدالله مصطفى
، من كتاب