قصص وروايات خياليه عنوان القصه صراخ القبور(1) تربع الامير على منصة القضاء فجلس عقلاء بلاده عن يمينه وشماله وعلى وجوههم المتجعده تنعكس اوجه الكتب والاسفار وانتصب الجند حوله ممتشقين السيوف رافعين الرماح ووقف الناس أمامه بين متفرج اتي به حب الاستطلاع ومترقب ينتظر الحكم في جريمه قريبه وجميعهم قد احنوا رقابهم وخشعوا ببصائرهم وامسكوا أنفاسهم كأن في عيني الأمير قوة توعز الخوف وتوحي الرغبة الى نفوسهم وقلوبهم حتي اذا ما اكتمل المجلس وازفت ساعه الدينونة رفع الامير يده وصرخ قائلا أحضروا المجرمين امامي واحدا واحدا واخبروني بذنوبهم ومعاصيهم ففتح باب السجن وبانت جدرانه المظلمه مثلماتظهر حنجرة الوحش الكاسر عندما يفتح فكيه متثائبا وتصاعدت من جونبه قلقله القيود والسلاسل متالفه مع انين الحبساء ونحيبهم فحول الحاضرون واعينهم وتطاولت اعناقهم كأنهم يريدوان مسابقة الشريعة بنواظرهم
مشاركة من زيادمشتاق اليوسفي
، من كتاب