إِنّ مَنْ يُقَلِّبُ فِي أَوْرَاقِ الْكُتُبِ، وَهُوَ غافِلٌ عَمَّا فِيها مِنَ الْمَعْلُوماتِ، لا يُفِيدُ مِمَّا حَوَتْ مِنَ الْمَعارِفِ، وَلا يَحْفَظُ ما تَضَمَّنَتْ مِنَ الْحِكَمِ وَالنَّصائِحِ، شَأْنُهُ كَشَأْنِ هذا الْحِمارِ؛ يُقَلِّبُ أَوْرَاقَ دَفْتَرِهِ، لا يَعِي مِنْها شَيْئًا. وَكَمْ فِي النَّاسِ مِنْ قارِئِينَ، لا يَنْتَفِعُونَ بِما يَقْرَءُونَ، وَلا يَسْتَفِيدُونَ بِما يَعْلَمُونَ!
مشاركة من هاوري هدايت عبدالله الخامس ادبي الشعبة 4
، من كتاب