طالب المدرسة الابتدائية في مدارسنا يحمل شنطة تبلغ من حيث الوزن ربع وزنه ، و من حيث الحجم تشبه حقائب الجنود المتخمة بالذخيرة قبل المعركة ! هذا و لم نقل باسم الله بعد، و لم يبدأ اليوم! ثم يقضي الطالب ابن السنوات التي تعد على أصابع اليدين ثلث يومه في المدرسة ، يودعه مدرس الرياضيات ، ليستلمه مدرس العلوم ، ثم تكون الحصة الثالثة في كان و أخواتها ، ثم تتساءل لماذا يكره أولادنا المدرسة!
و بدل أن نعتقهم لوجه الله و ندعهم يعيشون طفولتهم نجعلهم يأخذون معهم المدرسة إلى البيت! و المصيبة أن كل مدرس يعتقد أنه لا يوجد غيره و يتصرف على هذا الأساس، و هكذا يتلخص الطالب من المدرسين ليقع في فخ أهله في البيت!
برأيي إن لم يكن ثلث اليوم الذي يقضيه الطالب في المدرسة كافيا ليتعلم ما نريد منه أن يتعلمه ، فهذا لا يدل إلا على شيء واحد هو أن مناهج التعليم فاشلة ، و غير إنسانية! و أعتقد اعتقادا جازما لا يخامره شك أنه كما لا يجوز في الشريعة العقاب بالطاعة ، كأن تقول لابنك إن لم تفعل هذا الشيء سأجعلك تصلي مئة ركعة، فإن الواجبات المنزلية لا تجوز بهذا الكم و الكيف لأن فيها إكراها، تهتم بالمعلومات على حساب الإنسان !
المدارس عندي كالمساجد ، رقع لا يمكنني أن أتصور كوكب الأرض بدونها ، لهذا أنا مع المدارس حتى آخر رمق في، و لكنني ضد أن تصبح سجونا، و مادامت الواجبات المنزلية تعطى بهذا الشكل فهي قيود ، بينما الغاية من التعليم هي صنع الأجنحة للناس!
نبأ يقين > اقتباسات من كتاب نبأ يقين > اقتباس
مشاركة من Ferdaous Azouz
، من كتاب