لم أكن أعرف أن العالم خلق محمولًا على أكتاف الآباء، وأن السماء تسقط متى ما رحلوا، وأن الحياة، كل الحياة تصبح خالية إن خلا منهم المكان، وأن نظرة العتاب في عيونهم، ما هي إلا دروس قصيرة، تمرر بين القلب والعين ولم أكن أعرف أن الساعة التي فصلت بين تقبيلي كف أبي ذلك الصباح وغرق السفينة، هي آخر ساعات الهناء، وأن ما بعدها من عمر سيكون شقاء. كله شقاء والآن صرت أعرف، وصرت أجرجر قدمين ثقيلتين في هذا العالم،
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب