في مطبخ فرشوه عرفتُ لساني وفمي وأسناني، وتبدلت الأدخنة الصفراء التي كانت تتطاير من معدتي إلى دماغي فيغيم نظري وعقلي، إلى أدخنة مطيبة بالروائح والنكهات المختلفة تسيل دموعي لها أحيانًا من اللذة والفرح
في بيت لوماه يأكلون ثلاث مرات، أما في حارتنا فكنا نأكل مرة واحدة إذا توفرت، أكلةٌ قوامها القليل من التمر والسمك والبصل، وما كنت أعرف هناك من التوابل إلا الملح كنا نأكل عندما نجد ما نأكله كي لا يقتلنا الجوع، أما الطعوم والروائح واللذة فلم نكن نعرفها أبدا
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب