بل إنهم أغبياء الفرق مختلف جدا فالشر يستلزم وجود عمق أخلاقي، وقوة إرادة وذكاء أما الغبي لا يستعمل عقله للحظة، بل يذعن لغرائزه كأي حيوان في الحظيرة، مقتنعا بأنه يتفاعل باسم الخير وبأنه دوما على صواب إنه يفتخر بنفسه لقدرته إزعاج جميع أولئك الذين يراهم مختلفين عنه بانتماءاتهم وألوان جلدهم وآرائهم ولغاتهم، أو لمجرد أهوائهم كما في حالة الدون فيديريكو. هذا العالم في حاجة إلى مزيد من الأشرار وإلى أقل عدد ممكن من الأغبياء.