ثم توقَّفْتُ عن مراسلته عندما لم يتَّصل بي ليواسيني في وفاة أبي؛ لأنه يعرف أن ما كنت أمرُّ به في تلك اللحظة هو أسوأ كوابيسي، أن أستيقظ يومًا فأجد الجميع قد رحلوا كنت أنعي أبي وكرامتي التي أهدرتُها في هذه المراسلات التي لم يتعطَّف يومًا بالردِّ على إحداها ولم يشفع لي أنني الوحيدة التي صدَّقتُه وكنت أدور خلفه في الأمسيات التي يشارك فيها بإلقاء قصائده أصفِّق بحرارة بعد أن ينهي عرضه وكأن أمل دنقل هو من كان يتلو القصيدة.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب