أنا لا أنفر من الغاضبين، بل أَرْفُقُ لحالهم؛ ربما لكوني واحدةً منهم، أعرف أن لديهم دوافعهم الخاصة، فبعد كل ما عاصرناه من أحداث في السنوات القليلة الماضية لم يَعُدْ بإمكاننا إنكارُ مشاعر كالغضب والحسرة والخذلان نحن غاضبون لأن ما نحصل عليه يبدو لنا أقلَّ بكثير مما نستحقُّ أو مما بذلناه.لكن ذلك الغضب الجديد الذي يملأ صدورنا غضبٌ مهزوم، لا يقوى على الفعل. نحن نتحوَّل بقوة خفية لصورة أخرى من الأجيال التي كنَّا نسخر منها في أيام نشوتنا بالنصر
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب