❞ أتساءل : ما الذي تفعله امرأة تشعر أنها بالصدفة، بالصدفة المحضة بقيت على قيد الحياة؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها، كل السنين والشهور والأيام واللحظات الحلوة والمرة التي عاشتها، فضلةَ حركة عشوائية لقدرٍ غريب؟ كيف تسلك في الدنيا؟ تعي ضمنًا أو صراحةً أنها عارية، عارية من المنطق، لاستحالة إيجاد أية علاقة بين السبب والنتيجة أو للدقة استحالة فهم الأسباب حين تتساقط على رأسها نتائج لا تفهم نتائج ماذا، ولم تفعل أي شيء ولم تعِ بعد أي شيء، لا لأنها صغيرة فحسب بل لأن وقوع السقف على رأسها كان نقطة البداية، فلماذا سقط السقف في الأول لا الآخر؟ ماذا تفعل؟ كيف تتعامل مع الدنيا؟ أقول: اختياران لا ثالث لهما، إما أن يجتاحها حس عارم بالعبث، ❞ لا فرق، تعيش اللحظة كما تكون وليكن ما يكون ما دام المعنى غائبًا والمنطق لاوجود له والضرورة وهم من بِدع الخيال؛ أو تغدو، ❝
الطنطورية > اقتباسات من رواية الطنطورية > اقتباس
مشاركة من Saba Nimri
، من كتاب