كانت الحربُ الدائرة دمويَّةً، حكت نساء يونانيات عن أزواجهن الذين سُحِلوا ورُجِموا في شوارع الإسكندرية، منهم مَن مات، ومنهم مَن نجا، بعد ترديده: يحيا سعد… يحيا سعد! أيقن تيوخاري بعد تلك الأحداث المؤسِفة أن الثورة سوف تلفظ كل دَمٍ أجنبي خارج البلاد، وأن الهجرة قادِمَةٌ قادِمَة لا محالة، وحتى يحدث ذلك لن تعود مصرُ آمِنَةً كما كانت، لا بُدَّ من تعزيز أعماله خارج حدودها، ولا بُدَّ لتلك الثروة الكبيرة أن تنمو وتتجذَّر، العالم يضيق تدريجيًّا، ويخنق الأحلام، والفقر وحده سيلتهم كل شيء تقريبا ..
كوتسيكا > اقتباسات من رواية كوتسيكا > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب