المشكلة في الليالي التي يهجرك فيها النوم وأنت تبحث عن نافذة للخلاص؛ في عيون طفليك الصغيرين التي لا تجرؤ على النظر إليها لأنك أصبحت فجأة عبئاً عليهما، فيخطر في كل لحظة، في بالك، وأنت ترى طفلك الكبير ابن الأعوام الثلاثة جالساً في زاوية الغرفة، يأكل الخبز والشاي - فلا شئ آخر في وسعك أن تقدمه إليه - أن تسجد أمامه وأمام أخيه ابن العام، وتطلب منهما المغفرة لأنك أنجبتهما في هذا العالم، ولا شئ يسعك أن تورثه لهما سوى جوعك وشقائك ومأساة وجودك
شمس بيضاء باردة > اقتباسات من رواية شمس بيضاء باردة > اقتباس
مشاركة من Aber Sabiil
، من كتاب