استغرق الأمر سنة حتى تستجمع قِطع الحكايات من ذاكرتها، لكنها لا تجد من تحكيها له، فآدم لا يمكنه الكلام، كانت تنسج قصصًا من خيالها ليس لها وجود، تساعدها على مرور الوقت دون وقوع أحداث، عندما تملّ تنظر إلى السماء وتوجه رسائلها، فتُهديها النجوم فكرة جديدة كل ليلة بدأ الجزء المرتبط بالكلام في مخها يلفظ أنفاسه، لم تعد تطلق سوى أصوات غير مفهومة كتلك التي تصدر عن الضفادع والطيور وفرس النهر، يومًا بعد يوم أصبحت ذكرياتها مشوشة ومهلهلة، مجموعة مواقف لم يبق منها إلا أسماء أصحابها.
السيدة الزجاجية > اقتباسات من رواية السيدة الزجاجية > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب