وقلت: أعيروني حلمًا وسأمضي خلفه، أعيروني حلمًا وسأركض وراءه، وقلبي خالٍ من الأحلام، وصوتي غير مسموع، والشعب الذي أنتمي إليه، أنكرني، والشعوب تكاثرت في قلب الذي أحب، وأنكروني، وعيناه اللتان لمعتا دومًا لأجلي، نظرتا نحوي كغريب يتطفل، وقلت أعرف قلبك، لكني تأخرت قليلًا، وكنت أعرف قلبك في عُمْرٍ مضى. لكنني لو كنت أبكر قليلًا، ولم يكن الزمن قد عبث بوجهي، لكنت عرفتني.. ولم تعرف. لأنك تعرف شخصًا من شخوصي، تعرف واحدًا مني، والذي ليس أنا الآن، تعرف واحدًا قد يجيء.. وأنا أعرفك كلك.
لكنه ابتسم قليلًا، ولان.. ورنت نغمات قلبه. ثم تذكر الطريق الذي لا بد سيمشيه، ومضى، وقلت: لو أنه لم يبتسم.
ووجدت المسافرين بلا حقائب، وقال شخص ما بأن أحدًا لا يعود إلى هذا العالم، حين يخرج منه، ولا أحد يحب.. ولم أعرف أين سيذهبون، لكني أردتهم أن يعودوا.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب