أب اعتراف.. يعثر عليّ أو أعثر عليه، أب اعتراف أضع حياتي في حضرته تحت المجهر، أخبره عن طعم الحبر حين تنكسر قصيدة وتضيع في قاع روحي، أب اعتراف يمسح على رأس ندمي دون أن أبرر له أي شيء، أب اعتراف.. يتركني للعالم ليأكلني وينتف أجنحتي ريشةً ريشة.
ما أفتقده حقاً:
أب اعتراف.. يسكر ويجيب على أسئلتي بإجابات خاطئة، أب اعتراف.. يهرب من الحُب والشِعر؛ لأنه لا يحتمل الطريقة التي تمتزج فيها اللذة بالألم، أب اعتراف.. يمنعني من معاقبة نفسي بقص الخصلة المنسدلة على جبيبني كعرف فرس عربي، أب اعتراف.. يدرك الطاقة اللامحدودة للحنين والحُب والألم، أب اعتراف .. حصته من الألم تفوق حصتي من الألم.
ما أفتقده حقاً:
أب اعتراف.. أكتب إليه رسالة، أكتب إليه جملة، أكتب إليه حرفاً.. لا أكتب إليه، أخيب أمله قبل أن يخيب أملي، أب اعتراف.. يسمعني إذا ما استمرت الحرب، إذا ما احترقت أغنية وضاعت.
ما أفتقده حقاً:
أب اعتراف.. لا يعرف أني (ما زلتُ مريم) ولا يعرف شيئاً عن الجراحات المتكررة في سرتي، لا يعرف فشلي المتكرر في معرفة المحبة وتقييم الأشخاص، أب اعتراف.. يقول لي اذهبي بعيداً في الحب ويقدّر معنى أن أهرب..
ما أفتقده حقاً:
أب اعتراف.. لا يخدش روحي لمجرد أنها في حضرته تبدو عاريةً وغبيةً كحلم، أب اعتراف.. يدرك أن (قميصي مريضٌ وقلبي بلا كتفين يسير).. يدرك أني آذيتُ روحي بأكثر من طريقة قبل أن أعترف.
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب