دعني أوضح لك كيف ينجح الإستسلام في العلاقات. راقب، حين تتورط في جدالٍ أو شجارٍ مع شريكك أو مع شخصٍ مقربٍ منك، كيف تتخذ موقفًا دفاعيًا إن تعرض موقفك للهجوم. اشعر بقوة هجومك على موقف الشخص الآخر. راقب التمسك بآرائك ووجهات نظرك. اشعر بالطاقة الذهنية – العاطفية الكامنة وراء حاجتك لأن تكون محقًا ولأن يكون الآخر مخطئًا. هذه هي طاقة العقل الأنوي. تجعلها واعية بالإقرار بوجودها، بالشعور بها بشكلٍ كلّي قدر الإمكان. تدرك فجأةً، في خضم نقاش، أن لديك خيارًا، وقد تقرر التنازل عن ردّة فعلك - راقب ما يحدث. تستسلم. لا أعني التخلي عن ردّة فعلك، بل القول: ((أنت محقٌ)) وقد علت وجهك إبتسامة تقول: ((اسمو على هذا اللاوعي الطفولي)). هذا نقلٌ للمقاومة إلى مستوىً آخر، مع بقاء العقل الأنوي مسيطرًا، ومدعيًا التفوق. أتحدث عن التخلي عن حقل الطاقة الذهني-العاطفي في داخلك والذي ينازعك للقوة.
مشاركة من Star.
، من كتاب