لِمَ تعتبر النساء أقرب إلى التنور من الرجال
هل العقبات أمام التنور هي نفسها للرجل والمرأة؟
نعم. إلا أن التشديد يختلف. من الأسهل على المرأة، بشكل عام، أن تشعر بجسدها وتقيم فيه، فهي أقرب إلى الكينونة، وبالتالي إلى التنور، من الرجل. لذلك إختارت العديد من الثقافات القديمة، وبصورة غريزية، شخصيات ومقاربات أنثوثة لتمثيل الحقيقة التجاوزية التي لا شكل لها، أو وصفها. كثيرًا ما صورت الحقيقة كرحمٍ يلد كل ما في الخليقة ويقويه ويغذيه في حياتة الشكلية. يُوصف الطاو (Tao)، والذي يمكن ترجمته بالكينونة، في كتاب تاو تي تشينغ (Tao Te Ching)، أحد أهم ما كتب من الكتب القديمة، وأعمقها، بأنه ((لانهائي وسرمدي الحضور، وأم الكون)). المرأة أقرب لذلك من الرجل لأنها ((تجسد)) اللامتجلي. كما أن المخلوقات كافةً والأشياء كافةً ستعود أخيرًا إلى المصدر. ((تختفي الأشياء كلها في الطاو، وحده يبقى)) وبما أن المصدر أنثى، فهو يُصوّر كالجانبين، المنير والمظلم، للطراز البدئي الأنثوي في علمي النفس والأساطير. للإلهة أو الأم الإلهية وجهان: فهي تمنح الحياة وتسلبها
مشاركة من Star.
، من كتاب